الزيارات:
ما خاب قلب استعان بالله
الزيارات:
ما خاب قلب استعان بالله
ذهب عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له: يا رسول الله، إن ابني مالك ذهب معك غازيا في سبيل الله ولم يعد، فماذا أصنع؟
لقد عاد الجيش ولم يعد مالك رضي الله عنه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((يا عوف، أكثر أنت وزوجك من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله)). وذهب الرجل إلى زوجته التي ذهب وحيدها ولم يعد،
فقالت له: ماذا أعطاك رسول الله يا عوف؟
قال لها: أوصاني أنا وأنتِ بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
ماذا قالت المرأة المؤمنة الصابرة؟
قالت: لقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ،
وجلسا يذكران الله بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله،
وأقبل الليل بظلامه، وطُرِق الباب، وقام عوف ليفتح فإذا بابنه مالك قد عاد، ووراءه رؤوس الأغنام ساقها غنيمة، فسأله أبوه: ما هذا؟ قال: إن القوم قد أخذوني وقيدوني بالحديد وشدوا أوثاقي، فلما جاء الليل حاولت الهروب فلم إستطع لضيق الحديد وثقله في يدي وقدمي، وفجأة شعرت بحلقات الحديد تتسع شيئنا فشيئنا حتى أخرجت منها يدي وقدميّ، وجئت إليكم بغنائم المشركين هذه، فقال له عوف: يا بني، إن المسافة بيننا وبين العدو طويلة، فكيف قطعتها في ليلة واحدة؟! فقال له ابنه مالك: يا أبت، والله عندما خرجت من السلاسل شعرت وكأن الملائكة تحملني على جناحيها. سبحان الله العظيم!
وذهب عوف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليخبره، وقبل أن يخبره
قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ((أبشر يا عوف، فقد أنزل الله في شأنك قرآنا:( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)
ساهم في نشر الموضوع للفائدة:
التسميات:
روائع,
طريق الخير,
مواضيع دينية
مدونة ابويوسف
فيها من الخير الكثير لأننا ننتقي لكم اطايب الكلام و أجمل القصص و أروع المواضيع، نعمل جادين لتقديم ما يفيد ستجدون في صفحتنا خيرا كثيرا إن شاء الله :إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا
0 تعليقات